تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٥٠
وقال علي بن زيد، عن الحسن قال: وكتب عمر إلى أبي موسى: ائذن للأحنف، وشاوره، واسمع منه.
وقال الحسن البصري: ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف.
وقال خالد بن صفوان: كان الأحنف يفر من الشرف والشرف يتبعه.
وقال والد حماد بن زيد: قيل للأحنف: إنك شيخ كبير، وإن الصيام يضعفك قال: إني أعده لسفر طويل.) وقال حماد بن زيد: حدثني زريق بن رديح، عن سلمة بن منصور، عن رجل قال: كان الأحنف عامة صلاته بالليل، وكان يضع إصبعه على السراج فيقول: حس. ثم يقول: يا أحنف ما حملك على أن صنعت كذا وكذا يوم كذا وكذا.
غيره يقول: ابن ذريح.
وقال أبو كعب صاحب الحرير: ثنا أبو الأصفر، أن الأحنف أصابته جنابة في ليلة باردة، فلم يوقظ غلمانه، وذهب يطلب الماء، فوجد ثلجا فكسره واغتسل.
وقال مروان الأصغر: سمعت الأحنف يقول: اللهم إن تغفر لي فأنت أهل لذلك. وإن تعذبني فأنا أهل لذلك.
وقال جرير، عن مغيرة: قال الأحنف: ذهبت عيني من أربعين سنة، ما شكوتها إلى أحد.
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»