حماد بن زيد: ثنا أيوب، عن ابن أبي ملكية: سمعت عقبة بن الحارث، وحدثني صاحب لي، وأنا لحديث صاحبي أحفظ، قال عقبة: تزوجت أم يحيى بنت أبي أهاب، فدخلت علينا امرأة سوداء، فزعمت أنها أرضعتنا جميعا، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأعرض عني،) ثم قلت: إنها كاذبة، قال: وما يدريك أنها كاذبة وقد قالت ما قالت، دعها عنك.
قلت: فيه دليل على ترك الشبهات، وفيه الرجوع من اليقين إلى الظن احتياطا وورعا، واستبراء للعرض والدين.
4 (عقبة بن نافع)) ابن عبد قيس بن لقيط القرشي الفهري الأمير.
قال أبو سعيد بن يونس: يقال إن له صحبة، ولم يصح، شهد فتح مصر واختط بها، وولي المغرب لمعاوية ويزيد بم معاوية، وهو الذي بنى قيروان إفريقية وأنزلها المسلمين، قتله البربر بهوذة من أرض المغرب سنة ثلاث وستين، وولده بمصر والمغرب.
وقال ابن عساكر: وفد على معاوية ويزيد، وحكى عن معاوية، روى