تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٤
قتل أبوه يوم بعاث قبل الهجرة، وقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وزيد صبي ابن إحدى عشرة سنة، فأسلم وتعلم الخط العربي والخط العبراني، وكان فطنا ذكيا إماما في القرآن إماما في الفرائض.) روى: عن النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه القرآن، وروى أيضا عن أبي بكر، وعمر.
وعنه: ابنه خارجة، وابن عباس، وابن عمر، ومروان بن الحكم، وعبيد بن السباق، وعطاء بن يسار، وبسر بن سعيد، وعروة بن الزبير، وطاووس، وخلق سواهم، وعرض عليه القرآن طائفة.
وقال أبو عمرو الداني: عرض عليه ابن عباس، وأبو العالية، وأبو عبد الرحمن السلمي، وشهد الخندق وما بعدها. وكان عمر إذا حج استخلفه على المدينة. وهو الذي ندبه عثمان لكتابة المصاحف، وهو الذي تولى قسمة غنائم اليرموك.
وقال ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن أبيه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة، وأمرني أن أتعلم كتاب يهود، فكنت أقرأ إذا كتبوا إليه، ولما قدم أبي بي إليه فقالوا: هذا غلام من بني النجار، وقد قرأ مما أنزل عليك بضع عشرة سورة، فقرأت عليه فأعجبه ذلك وقال: يا زيد تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمنهم على كتابي.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»