حين أصابته قرحته فقال: هلم ابن أخي، تحول فانظر، فنظرت، فإذا هي قد سرت.
وعن الشعبي قال: أول من خطب الناس قاعدا معاوية، وذلك حين كثر شحمه وعظم بطنه.
وعن ابن سيرين قال: أخذت معاوية قرحة، فاتخذ لحفا تلقى عليه، فلا يلبث أن يتأذى بها، فإذا أخذت عنه، سأل أن ترد عليه، فقال: فبحك الله من دار، مكثت فيك عشرين سنة أميرا، وعشرين سنة خليفة، ثم صرت إلى ما أرى.
وقال أبو عمرو بن العلاء: لما حضرت معاوية، الوفاة قيل له: ألا توصي فقال:
* هو الموت لا منجى من الموت والذي * نحاذر بعد الموت أدهى وأفظع * اللهم أقل العثرة، واعف عن الزلة، وتجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك فما وراءك مذهب.
وقال أبو مسهر: صلى الضحاك بن قيس الفهري على معاوية، ودفن بين باب الجابية وباب الصغير فيما بلغني.
وقال أبو معشر وغيره: مات معاوية في رجب سنة ستين، وقيل: إنه عاش سبعا وسبعين سنة.
4 (ميمونة بنت الحارث)) أم المؤمنين الهلالية.