وروى أبو عامر الخزاز، عن أبي يزيد المديني، عن عائشة قالت: جاء مخرمة بن نوفل يستأذن، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته قال: بئس أخو العشيرة، فلما دخل بش به، فلما خرج، قلت له في ذلك، فقال: يا عائشة، أعهدتني فحاشا، إن شر الناس من يتقى شره.
توفي مخرمة رحمه الله سنة أربع وخمسين، وله مائة وخمس عشرة سنة.
4 (مسلم بن عقيل)) بن أبي طالب الهاشمي. قدمه ابن عمه الحسين رضي الله عنه بين يديه إلى الكوفة، ليكشف له كيف اجتماع الناس على الحسين، فدخل سرا، ونزل على هانئ المرادي ، فطلب عبيد الله بن زياد أمير الكوفة هانئا، فقال: ما حملك على أن تجير عدوي قال: يا بن أخي، جاء حق هو) أحق من حقك، فوثب عبيد الله فضربه بعنزة شك دماغه بالحائط، ثم أحضر مسلما من داره فقتله، وذلك في آخر سنة ستين.