تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٤
وكان ممن أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه، وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم لأبي بكر، وعمر.
ثم ولي بيت المال لعمر، وعثمان مديدة. وكان من فضلاء الصحابة وصلحائهم.
قال مالك: بلغني أنه أجازه عثمان رضي الله عنه وهو على بيت المال بثلاثين ألف درهم، فأبى أن يقبلها.
وعن عمرو بن دينار: أنها كانت ثلاثمائة ألف درهم، فلم يقبلها، وقال: إنما عملت لله، وإنما أجري على الله.
وروي عن عمر أنه قال لعبد الله بن الأرقم: لو كانت لك سابقة ما قدمت عليك أحدا. وكان يقول ما رأيت أخشى لله من عبد الله بن الأرقم.
وروى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه قال: والله ما رأيت رجلا قط، أراه كان أخشى من عبد الله بن الأرقم.
قلت: روى عنه عروة، وغيره.
4 (عبد الله بن أنيس الجهني))
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»