تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٦
وعن عائشة: أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة. رواه الترمذي وحسنه.
وقال عبد العزيز بن المختار: ثنا خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، عن عمرو بن العاص قلت: يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال: عائشة، قلت: ومن الرجال قال: أبوها. وهذا صحيح صححه الترمذي. وروي بإسناد صحيح من حديث أنس نحوه.
وقال زياد بن أيوب: ثنا مصعب بن سلام، ثنا محمد بن سوقة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال: انتهينا إلى علي، فذكر عائشة فقال: حليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: هذا حديث حسن، فإن مصعبا لا بأس به إن شاء الله.
ومن عجيب ما ورد أن أبا محمد بن حزم، مع كونه أعلم أهل زمانه، ذهب إلى أن عائشة أفضل من أبيها، وهذا ما خرق به الإجماع.
قال ابن علية، عن أبي سفيان بن العلاء المازني، عن ابن أبي عتيق قال: قالت عائشة: إذا مر ابن عمر فأرونيه، فلما مر قيل لها: هذا ابن عمر، قالت: يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري قال: رأيت رجلا قد غلب عليك وظننت أنك لا تخالفينه يعني ابن الزبير قالت: أما إنك لو نهيتني ما خرجت تعني مسيرها في فتنة يوم الجمل.
أخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام الشافعي، أنبأ ابن قدامة سنة إحدى
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»