تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٩٨
وكان يوم الفيل مراهقا، وهو والد هشام، له صحبة، ورواية، وشرف في قومه، وحشمة.
روى عنه: ابنه حزام، وسعيد بن المسيب، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعروة بن الزبير، وموسى بن طلحة، ويوسف بن ماهك، وغيرهم.
حضر بدرا مشركا، وأسلم عام الفتح، وكان إذا اجتهد في يمينه قال: لا والذي نجاني يوم بدر من القتل.
وله منقبة وهو أنه ولد في جوف الكعبة. وأسلم وله ستون سنة أو أكثر، وكان من المؤلفة قلوبهم. أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين مائة من الإبل. قاله ابن إسحاق.
حصل حكيم أموالا من التجارة، وكان شديد الأدمة نحيفا.
ولما ضيقت قريش على بني هاشم بالشعب، كان حكيم تأتيه العير، تحمل الحنطة، فيقبلها الشعب، ثم يضرب أعجازها، فتدخل عليهم.
وقال عروة: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح: من دخل دار حكيم فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»