تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٣٨
طالب، فحدثني أبي قال: دخل الحسن والحسين عليها لما مات عمر فقالا: إن مكنت أباك من ذمتك أنكحك بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنه، فلم يزل بها علي رضي الله عنه حتى زوجها بعون فأحبته، ثم مات عنها.
قال ابن إسحاق: فزوجها أبوها بمحمد بن جعفر، فمات عنها، ثم زوجها بعبد الله بن جعفر، فماتت عنده. قلت: ولم يجئها ولد من الإخوة الثلاثة.
وقال الزهري: ولدت جارية من محمد بن جعفر اسمها نبتة.
وقال غيره: ولدت لعمر زيدا ورقية، وقد انقرضا.
وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: جئت وقد صلى عبد الله بن عمر على أخيه زيد بن عمر، وأمه أم كلثوم بنت علي.
وقال حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، إن أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا فكفنا، وصلى عليهما سعيد بن العاص، يعني إذ كان أمير المدينة.
قال ابن عبد البر: إن عمر قال لعلي: زوجنيها أبا حسن، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد، قال: فأنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوجتكها، يعتل بصغرها، قال: فبعثها إليه ببردة) وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك، فقالت له ذلك، فقال: قولي له: قد رضيت، رضي الله عنك، ووضع يده على ساقها فكشفها، فقالت: أتفعل هذا، لولا أنك أمير
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»