تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٢
الكواء، أن عليا رضي الله عنه ذكر مسيره وبيعة المهاجرين أبا بكر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت فجأة، مرض ليالي، يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة فيقوا: مروا أبا بكر بالصلاة، فأرادت امرأة من نسائه أن تصرفه إلى غيره فغضب وقال: إنكن صواحب يوسف، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اخترنا واختار المهاجرون والمسلمون لدنياهم من اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم لدينهم، وكانت الصلاة عظم الأمر وقوام الدين.
وقال الوليد بن مسلم: فحدثني محمد بن حرب، نا الزبيدي، حدثني الزهري، عن أنس أنه سمع خطبة عمر الآخرة قال: حين جلس أبو بكر عل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا من متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتشهد عمر، ثم قال: أما بعد: فإني قلت لكم أمس مقالة، وإنها لم تكن كما قلت، وما وجدت المقالة التي قلت لكم في كتاب الله ولا في عهد عهده رسول الله، ولكن رجوت أنه يعيش حتى يدبرنا يقول حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم) آخرنا فاختار الله لرسوله ما عنده على الذي عندكم، فإن يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، فإن الله قد جعل بين أظهركم كتابه الذي هدى به محمدا، فاعتصموا به تهتدوا بما هدي به محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثاني اثنين وأنه أحق الناس بأمرهم، فقوموا فبايعوه، وكان طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكانت البيعة على المنبر بيعة العامة. صحيح غريب.
وقال موسى بن عقبة، عن سعد بن إبراهيم، حدثني أبي أن أباه عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر، وأن محمد بن مسلمة كسر سيف
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»