وكان بطلا شجاعا مذكورا. غزا بالجيش غير مرة المغرب. وكان أمير غزوة ذات الصواري من أرض الروم، غزاها في البحر.
وكان قد أسلم وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد ولحق بالمشركين. فلما كان يوم الفتح أهدر دمه، فأجاره عثمان. ثم حسن إسلامه وبلاؤه.
وقال الليث بن سعد: إنه كان محمود السيرة، وإنه غزا إفريقية، وقتل جرير صاحبها، وغزا ذات الصواري، فالتقى الروم وكانوا في ألف مركب، فتلهم مقتلة عظيمة لم يقتلوا مثلها.
ولما احتضر قال: اللهم اجعل آخر عملي صلاة الصبح، فلما طلع الفجر توضأ وصلى، فلما ذهب يسلم عن يساره فاضت نفسه.
وقيل: شهد صفين مع معاوية.) وقال أبو سعيد بن يونس المصري: توفي بعسقلان.
عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص الأموي. ولد