وقال ابن إسحاق: كان عبد الرحمن ساقط الثنيتين، أهتم أعسر، أعرج، كان قد أصيب يوم أحد فهتم، وجرح عشرين جراحة، بعضها في رجله فعرج.
وعن يعقوب بن عتبة قال: كان طوالا، حسن الوجه، رقيق البشرة، فيه جنا أبيض بحمرة، لا يغير شيبه.
وقال صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: كنا نسير مع عثمان، فرأى أبي فقال عثمان: ما بستطيع أحد أن يعتد على هذا الشيخ، فضلا في الهجرتين جميعا.
وعن أنس قال: قدم عبد الرحمن المدينة فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي، فقال: إن لي زوجتين، فانظر أيهما شئت حتى أطلقها لتتزوجها وأشاطرك نصف مالي، فقال: بارك الله لك في أهلك ومالك، ولكن دلوني على السوق، فذهب ورجع وقد حصل شيئا.) وقد روى أحمد في مسنده من حديث أنس، أن عبد الرحمن أثرى وكثر ماله حتى قدمت له مرة سبعمائة راحلة تحمل البر والدقيق، فلما قدمت سمع أهل المدينة رجة، فبلغ ذلك عائشة فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عبد الرحمن بن عوف لا يدخل الجنة إلا حبوا. فلما بلغه قال: يا أمه أشهدك أنها بأحمالها وأحلاسها في سبيل الله.