قومه بني حنظلة، فضرب أعناقهم، وسار في أرض تميم، فلما غشوا قوما منهم أخذوا السلاح وقالوا: نحن مسلمون، فقيل لهم: ضعوا السلاح، فوضعوه، ثم صلى المسلمون وصلوا.
فروى سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: قدم أبو قتادة الأنصاري على أبي بكر رضي الله عنه فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه، فجزع لذلك، ثم ودى مالكا ورد السبي والمال.
وروي أن مالكا كان فارسا شجاعا مطاعا في قومه وفيه خيلاء، كان يقال له الجفول، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم فولاه صدقة قومه، ثم ارتد، فلما نازله خالد قال: أنا آتي بالصلاة دون الزكاة، فقال: أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون الأخرى فقال: قد كان صاحبك يقول ذلك، قال خالد: وما تراه لك صاحبا والله لقد هممت أن أضرب