تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٦٦٣
وقال فيه غير الضحاك: ما أسرع ما نسوا لقد صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد.
وفيها: توفي زيد بن سعنة بالياء وبالنون، وبالنون أشهر وهو أحد الأحبار الذين أسلموا.
وكان كثير العلم والمال. وخبر إسلامه رواه الوليد بن مسلم، عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده عبد الله، قال: لما أراد الله هدي زيد بن سعنة، قال: ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد حين نظرت إليه، إلا شيئين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل إلا حلما. وذكر الحديث بطوله. وهو في الطوالات للطبراني. وآخره: فقال زيد: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله. وآمن به وتابعه، وشهد معه مشاهد. وتوفي في غزوة تبوك مقبلا غير مدبرا. والحديث غريب، من الأفراد.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: وفيها قتلت فارس ملكهم شهرا برز بن شيرويه، وملكوا عليهم بوران بنت كسرى. وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.
(٦٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 ... » »»