ولكن لا أجد لك غير ذلك. فقام أبو سفيان في المسجد فقال: أيها الناس إني قد أجرت بين الناس. ثم ركب بعيره وانطلق. فلما قدم على قريش، قالوا: ما وراءك فقص شأنه، وأنه أجار بين الناس. قالوا: فهل أجاز ذلك محمد قال: لا. قالوا: والله إن زاد الرجل على أن لعب بك.
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز، وأمر أهله أن يجهزوه. ثم أعلم الناس بأنه يريد مكة، وقال: اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتهم في بلادهم.
فعن عروة وغيره قالوا: لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم السير إلى مكة، كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش بذلك مع امرأة، فجعلته في رأسها ثم فتلت عليه قرونها ثم خرجت به.
وأتى النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بفعله. فأرسل في طلبها عليا والزبير. وذكر الحديث.
أخبرنا محمد بن أبي الحرم القرشي وجماعة، قالوا: ثنا الحسن بن يحيى المخزومي، ثنا عبد الله بن رفاعة، أنا علي بن الحسن الشافعي، أنا عبد الرحمن بن عمر بن النحاس، أنبأ عثمان بن محمد السمرقندي، ثنا أحمد بن شعبان، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن حسن بن محمد، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع وهو كاتب علي قال: سمعت عليا يقول: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، قال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها.