تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٢
أقرم: مالك يا أبا هريرة، كأنك ترى جموعا كثيرة قلت: نعم. قال لم تشهد معنا بدرا، إنا لم ننصر بالكثرة.
وقال المغيرة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن نافع، عن ابن عمر قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة، فإن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة. قال ابن عمر: كنت معهم، ففتشناه يعني ابن رواحة، فوجدنا فيما أقبل من جسده بضعا وسبعين، وبين طعنة ورمية.
وقال مصعب الزبيري وغيره، عن مغيرة: بضعا وتسعين. أخرجه البخاري.
وقال الواقدي: حدثني ربيعة بن عثمان، عن عمر بن الحكم، عن أبيه قال: جاء النعمان بن فنحص اليهودي، فوقف مع الناس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: زيد بن حارثة أمير الناس، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل فعبد الله بن رواحة، فإن قتل عبد الله فليرتض المسلمون رجلا فليجعلوه عليهم. فقال النعمان: أبا القاسم، إن كنت نبيا، فسميت من سميت قليلا أو كثيرا أصيبوا جمعا. إن الأنبياء في بني إسرائيل كانوا إذا استعملوا الرجل على القوم، فقالوا: إن أصيب فلان ففلان، فلو سموا مائة أصيبوا جميعا. ثم جعل اليهودي يقول لزيد: اعهد، فلا ترجع إن كان محمد نبيا. قال زيد: أشهد أنه نبي بار صادق.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»