تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٧١
عليا: قال: ويقال كانت ثلاثة ألوية، لواء إلى مصعب بن عمير للمهاجرين، ولواء إلى علي، ولواء إلى المنذر.
وقال ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال: من يأخذ مني هذا السيف بحقه فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا. فقال من يأخذه بحقه فأحجم القوم، فقال له أبو دجانة سماك: أنا آخذه بحقه. قال: فأخذه ففلق به هام المشركين. أخرجه مسلم.
وقال ابن إسحاق: حتى قام إليه أبو دجانة سماك بن خرشة، أخو بني ساعدة، فقال: وما حقه قال: أن تضرب به في العدو حتى ينحني. قال: فأنا آخذه يا رسول الله. فأعطاه إياه، وكان أبو دجانة رجلا شجاعا يختال عند الحرب، وكان إذا قاتل علم بعصابة له حمراء فاعتصب بها على رأسه، ثم جعل يتبختر بين الصفين. فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين رآه يتبختر: إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن.)::::
وقال عمرو بن عاصم الكلابي: حدثني عبيد الله بن الوزاع، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام قال: عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا يوم أحد فقال: من يأخذه بحقه فقمت فقلت: أنا يا رسول الله. فأعرض عني، ثم قال: من يأخذ هذا السيف بحقه فقام أبو دجانة سماك ابن خرشة فقال: أنا يا رسول الله، فما حقه قال: أن لا تقتل به مسلما ولا تفر به عن كافر. قال: فدفعه إليه، وكان إذا أراد القتال أعلم بعصابة، فقلت: لأنظرن اليوم كيف يصنع. قال: فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»