المدينة. فخرج من مكة سرا خائفا، في ثلاثين فارسا، ليحل يمينه. فنزل بجبل من جبال المدينة يقال له: ثيب. فبعث رجلا أو رجلين من أصحابه، وأمرهم أن يحرقا أدنى نخل يأتيانه من نخل المدينة. فوجدا صورا من صيران نخل العريض. فأحرقا فيها وانطلقا. وانطلق أبو سفيان مسرعا.
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين، حتى بلغ قرقرة الكدر ففاته أبو سفيان، فرجع.
وذكر مثل هذا ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة.
وقال: وركب المسلمون في آثارهم، فأعجزوهم وتركوا أزوادهم.