حمائلهم فقال عمر: يا رسول الله لو جمعت ما بقي من الأزواد فدعوت الله عليها ففعل فجاء ذو البر ببره وذو التمر بتمره فدعا حتى إنهم ملأوا أزوادهم فقال عند ذلك: أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة. أخرجه مسلم.
وروى نحوه وأطول منه المطلب بن عبد الله بن حنطب عن عبد الرحمن بن أبي عمرو الأنصاري عن أبيه وزاد: فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال:
أشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بها إلا حجب عن النار. رواه الأوزاعي عنه.
وقال سلم بن زرير: سمعت أبا رجاء العطاردي يقول: ثنا عمران بن حصين أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فأدلجوا ليلتهم حتى إذا كان في وجه الصبح عرسوا فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس فكان أول من استيقظ أبو بكر فاستيقظ عمر بعده فقعد أبو بكر عند رأسه صلى الله عليه وسلم فجعل يكبر ويرفع صوته حتى يستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ والشمس قد