عليها الفحل فأتيته بعناق جذعة فاعتقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا ومسح ضرعها حتى أنزلت فاحتلب في صحفة وسقى أبا بكر وشرب بعده ثم قال للضرع اقلص فقلص فعاد كما كان ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: علمني من هذا القول فمسح رأسي وقال: إنك غلام معلم فأخذت عنه سبعين سورة ما نازعنيها بشر. إسناده حسن قوي.
مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال: أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخذت خمارا لها فلفته فيه ودسته تحت ثوبي وأرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته جالسا في المسجد ومع الناس فقمت عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلك أبو طلحة؟ قلت: نعم فقال لمن معه قوموا قال:
فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال: يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت: الله ورسوله أعلم قال: فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل معه حتى دخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلمي ما عندك يا أم سليم فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت عليه أم سليم عكة لها فأدمته ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول: ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال: ائذن