(شارب من زمرذ وثنايا * لؤلؤ فوقها فم من عقيق) وذكرت بهذه الأبيات بيتين كنت أحفظهما ويحسن ذكرهما بعد هذا وهما (لما وقفنا للوداع وصار ما * كنا نظن من النوى تحقيقا) (نثروا على ورق الشقائق لؤلؤا * ونثرت من فوقها البهار عقيقا) وكذاك بيت الوأواء الدمشقي (فأمطرت لؤلؤا من نرجس فسقت * وردا وعضت على العناب بالبرد) وكذا قول محمد بن سعيد العامري الدمشقي وقيل إنها لابن كيغلغ (لما اعتنقنا للوداع وأعربت * عبراتنا عنا بدمع ناطق) (فرقن بين معاجر ومحاجر * وجمعن بين بنفسج وشقائق) (وأنا الفداء لظبية أحداقنا * موصولة من وجهها بحدائق) وينسب إلى أبي الفتح الحسن بن أبي حصينة الحلبي الشاعر المشهور من هذا أيضا (ولما وقفنا للوداع وقلبها * وقلبي يفيضان الصبابة والوجدا) (بكت لؤلؤا رطبا وفاضت مدامعي * عقيقا فصار الكل في نحرها عقدا) وأنشدني صاحبنا الحسام عيسى بن سنجر بن بهرام الحاجري الإربلي المقدم ذكره لنفسه (ولما التقينا ومن الزمان * رأى دمع عيني دما في المآقي)
(٥١)