وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ٣٤٧
(هامة إذ تدعو صدى * بين المشقر واليمامة) (فالهول يركبه الفتى * حذر المخازي والسآمه) (والعبد يقرع بالعصا * والحر تكفيه الملامه) قلت قوله وتبعت عبد بني علاج بنو علاج بطن من ثقيف وسيأتي ذكره عند ذكر الحارث بن كلدة في هذه الترجمة إن شاء الله تعالى قاله أبو بكر ابن دريد في كتاب الاشتقاق وأنشد عليه (آل أبي بكرة استفيقوا * هل تعدك الشمس بالسراج) (إن ولاء النبي أعلى * من دعوة في بني علاج) وهذا القول له سبب يذكر عند ذكر أبي بكرة نفيع بن الحارث في هذه الترجمة إن شاء الله تعالى وقوله في البيت الآخر سكاء تحسبها نعامة يقال أذن سكاء إذا كانت صغيرة والسكاء أيضا التي لا أذن لها والعرب تقول كل سكاء تبيض وكل شرفاء تلد والشرفاء التي لها أذن طويلة والسكاء بفتح السين المهملة وتشديد الكاف والشرفاء بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وبعدها فاء والضابط عندهم فيه أن كل حيوان له أذن ظاهرة فإنه يلد وكل حيوان ليست له أذن ظاهرة فإنه يبيض قال الراوي ثم إن ابن مفرغ لج في هجاء بني زياد حتى تغنى أهل البصرة في أشعاره فطلبه عبيد الله طلبا شديدا حتى كاد يؤخذ فلحق بالشام واختلف الرواة فيمن رده إلى ابن زياد فقال بعضهم رده معاوية بن أبي سفيان وقال بعضهم بل رده يزيد بن معاوية والصحيح أنه يزيد لأن عبادا إنما ولي سجستان في أيام يزيد
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»