وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٥ - الصفحة ٩٣
(لنا حاجة إن أمكنتك قضيتها * وإن هي لم تمكن فعذرك واسع) (فأنت وإن كنت الجواد بعينه * فلست بمعطي الناس ما الله مانع) (فإن يور زند الطاهري فبالحري * وإلا فقد تنبو السيوف القواطع) وقيل كان الحسن بن وهب عند محمد بن عبد الله بن طاهر فعرضت سحابة وبرقت ومطرت فقال كل من حضر فيها شيئا فقال الحسن (هطلتنا السماء هطلا دراكا * عارض المرزمان فيها السماكا) (قلت للبرق إذ توقد فيها * يا زناد السماء من أوراكا) (أحبيب نأيته فجفاكا * فهو العارض الذي استبكاكا) (أم تشبهت بالأمير أبي العباس * في جوده فلست هناكا) قال إبراهيم بن عرفة في سنة ثلاث وخمسين ومائتين لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة انكسف القمر في أول الليل حتى ذهب أكثره فلما انتصف الليل مات محمد بن عبد الله بن طاهر وكان به خراج في حلقه واشتد حتى عولج بالفتائل وفي وفاته يقول أخوه عبد الله بن عبد الله بن طاهر (هد ركن الخلافة الموطود * زال عنها السرادق الممدود) (كسف البدر والأمير جميعا * وانجلى البدر والأمير عميد) ودفن في مقابر قريش رحمه الله تعالى
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»