وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٥ - الصفحة ٢٢١
فهذه المدة هي أيامه وأما أبوه عبد الملك فإنه تولى بعد أبيه مروان في شهر رمضان المعظم سنة خمس وستين للهجرة ومات سنة ست وثمانين فهذه مدته وتوفي معاذ سنة تسعين ومائة وقيل في السنة التي نكبت فيها البرامكة وهي سنة سبع وثمانين ومائة وهو الأصح رحمه الله تعالى وكان يكنى أبا مسلم فولد له ولد سماه عليا فصار يكنى به والهرا بفتح الهاء وتشديد الراء وبعدها ألف مقصورة وإنما قيل له ذلك لأنه كان يبيع الثياب الهروية فنسب إليها 257 وأما أبو السري الشاعر صاحب الأبيات الدالية المذكورة فإنه نشأ بسجستان وادعى رضاع الجن وأنه صار إليهم ووضع كتابا ذكر فيه أمر الجن وحكمتهم وأنسابهم وأشعارهم وزعم أنه بايعهم للأمين بن هارون الرشيد ولي العهد فقربه الرشيد وابنه الأمين وزبيدة أم الأمين وبلغ معهم وأفاد منهم وله أشعار حسان وضعها على الجن والشياطين والسعالي وقال له الرشيد إن كنت رأيت ما ذكرت لقد رأيت عجبا وإن كنت ما رأيته لقد وضعت أدبا وأخباره كلها غريبة عجيبة والله أعلم بالصواب 726 ابن طرارا الجريري القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد بن داود المعروف بابن طرارا الجريري النهرواني كان فقيها أديبا شاعرا عالما بكل فن ولي القضاء ببغداد بباب الطاق نيابة عن ابن صبر القاضي وروى عن جماعة من الأئمة منهم أبو القاسم البغوي وأبو بكر بن أبي داود ويحيى بن
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»