وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٥ - الصفحة ٢١١
سنة خمسين ومائة بعد موت ابن الشخير بثلاث وستين سنة وما أدري كيف وقع هذا الغلط فلو أنه ما حكى تاريخ وفاته كان يمكن أن يقال ظن أنه أدركه الشافعي ولما انتهيت في هذه الترجمة إلى هذا الموضع رأيت في تاريخ أبي الحسين عبد الباقي بن قانع الذي جعله مرتبا على السنين أن مطرف بن مازن توفي سنة إحدى وتسعين ومائة وهذا يوافق ما قاله الأول من أنه توفي في أواخر خلافة هارون الرشيد والذي أفادني هذه الترجمة على الصورة المحكية في الأول هو الشيخ الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري نفع الله به ومطرف بضم الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد الراء المكسورة وبعدها فاء والباقي معروف فلا حاجة إلى ضبطه وتقييده 256 وأما مطرف الذي ذكره عماد الدين فهو أبو عبد الله مطرف بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن معد بن عدنان الحرشي كان فقيها وكان لوالده عبد الله صحبة وكان مطرف من أعبد الناس وأنسكهم فذكروا أنه وقع بينه وبين رجل منازعة فرفع يديه وكان ذلك في مسجد البصرة وقال اللهم إني أسألك أن لا يقوم من مجلسه حتى تكفيني إياه فلم يفرغ مطرف من كلامه حتى صرع الرجل فمات وأخذ مطرف وقدموه إلى القاضي فقال القاضي لم يقتله وإنما دعا عليه فأجاب الله دعوته فكان بعد ذلك تتقى دعوته ومات في سنة سبع وثمانين للهجرة وقيل غير ذلك وقال ابن قانع سنة خمس وتسعين والله تعالى أعلم بالصواب
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»