(ويوهم ان الدمع بل جفونه * وهل عصرت يوما من النرجس الخمر) وله أيضا (ومهفهف كالغصن إلا أنه * تتحير الألباب عند لقائه) (أضحى ينام وقد تكلل خده * عرقا فقلت الورد رش بمائه) وتوفي في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بمدينة مالقه رحمه الله تعالى والرصافي بضم الراء وفتح الصاد المهملة وبعد الألف فاء هذه النسبة إلى الرصافة وهي بليدة صغيرة بالأندلس عند بلنسية وبالأندلس أيضا بليدة أخرى صغيرة اسمها الرصافة وهي عند قرطبة أنشأها عبد الرحمن بن معاوية ابن هشام بن عبد الملك الأموي أول ملوك الأندلس من بني أمية ويعرف بالداخل لأنه دخل إلى الأندلس من بلاد الشام خوفا من أبي جعفر المنصور العباسي وقصته مشهورة فلما دخلها ملكها وبويع له بقرطبة يوم عيد الأضحى سنة ثمان وثلاثين ومائة وعمره يومئذ خمس وعشرون سنة وبنى هذه الرصافة وسماها برصافة جده هشام بن عبد الملك بن مروان وهي بليدة مشهورة بالشام كذا قاله ياقوت الحموي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في كتابه المسمى بالمشترك وضعا المختلف صقعا وذكر ابن الرصافة اسم تسع مواضع وعددها ولولا خوف التطويل لذكرتها غير أنه لم يذكر رصافة بلنسية وبهذه الرصافة تكون عشرة مواضع والله تعالى أعلم
(٤٣٣)