وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٤٣
وكتاب الأنواء وكتاب المسائل والجوابات وكتاب الميسر والقداح وغير ذلك وأقرأ كتبه ببغداد إلى حين وفاته وقيل إن أباه مروزي وأما هو فمولده ببغداد وقيل بالكوفة وأقام بالدينور مدة قاضيا فنسب إليها وكانت ولادته سنة ثلاث عشرة ومائتين وتوفي في ذي القعدة سنة سبعين وقيل سنة إحدى وسبعين وقيل أول ليلة في رجب وقيل منتصف رجب سنة ست وسبعين ومائتين والأخير أصح الأقوال وكانت وفاته فجأة صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمي عليه ومات وقيل أكل هريسة فأصابه حرارة ثم صاح صيحة شديدة ثم أغمي عليه إلى وقت الظهر ثم اضطرب ساعة ثم هدأ فما زال يتشهد إلى وقت السحر ثم مات رحمه الله تعالى 80 وكان ولده أبو جعفر أحمد بن عبد الله المذكور فقيها وروى عن أبيه كتبه المصنفة كلها وتولى القضاء بمصر وقدمها في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وهو على القضاء ومولده ببغداد والناس يقولون إن أكثر أهل العلم يقولون إن أدب الكاتب خطبة بلا كتاب وإصلاح المنطق كتاب بلا خطبة وهذا فيه نوع تعصب عليه فإن أدب الكاتب قد حوى من كل شيء وهو مفنن وما أظن حملهم على هذا القول إلا أن الخطبة طويلة والإصلاح بغير خطبة وقيل إنه صنف هذا الكتاب لأبي الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزيرالمعتمد على الله بن المتوكل على الله الخليفة العباسي وقد شرح هذا الكتاب أبو محمد بن السيد البطليوسي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى شرحا مستوفى ونبه على مواضع الغلط منه وفيه دلالة على كثرة اطلاع الرجل وسماه الاقتضاب في شرح أدب الكتاب وقتيبة بضم القاف وفتح التاء المثناة من فوقها وسكون الياء المثناة من
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»