وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٣ - الصفحة ٣٦٩
تعالى ودفن من الغد في تربة اشتريت له بشارع المربد وسيأتي ذكر ولده المحسن في حرف الميم إن شاء الله تعالى وكل واحد منهما له ديوان شعر 466 الناشئ الأصغر أبو الحسن علي بن عبد الله بن وصيف المعروف بالناشىء الأصغر الحلاء الشاعر المشهور هو من الشعراء المحسنين وله في أهل البيت قصائد كثيرة وكان متكلما بارعا أخذ علم الكلام عن أبي سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت المتكلم وكان من كبار الشيعة وله تصانيف كثيرة وكان جده وصيف مملوكا وأبوه عبد الله عطارا والحلاء بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف وإنما قيل له ذلك لأنه كان يعمل حلية من النحاس قال أبو بكر الخوارزمي أنشدني أبو الحسن الناشئ بحلب لنفسه وهو مليح جدا (إذا أنا عاتبت الملوك فإنما * أخط بأقلامي على الماء أحرفا) (وهبه ارعوى بعد العتاب ألم تكن * مودته طبعا فصارت تكلفا) ومضى إلى الكوفة في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأملى شعره بجامعها وكان المتنبي وهو صبي يحضر مجلسه بها وكتب من إملائه لنفسه من قصيدة (كأن سنان ذابله ضمير * فليس عن القلوب له ذهاب)
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»