(بلاء ليس يعدله بلاء * عداوة غير ذي حسب ودين) (يبيحك منه عرضا لم يصنه * ويرتع منك في عرض مصون) وهذان البيتان قالهما في مروان بن أبي حفصة لما عمل فيه (لعمرك ما الجهم بن بدر بشاعر * وهذا علي بعده يدعي الشعرا) (ولكن أبي قد كان جارا لأمه * فلما ادعى الأشعار أوهمني أمرا) وهذا المعنى مأخوذ من قول كثير عزة وقد أنشد الفرزدق شعرا له فاستحسنه فقال له يا أبا صخر هل كانت أمك ترد البصرة فقال لا ولكن كان أبي كثيرا ما يردها وله وقد حبس أبياته المشهورة التي أولها (قالت حبست فقلت ليس بضائري * حبسي وأي مهند لا يغمد) وهي أبيات جيدة في هذا المعنى لم يعمل مثلها ولولا طولها لذكرتها وله أيضا (يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا * هل أنت إلا مليك جار إذ قدرا) (لولا الهوى لتجارينا على قدر * فإن أفق منه يوما ما فسوف ترى) وله أشياء حسنة والسامي بفتح السين المهملة وبعد الألف ميم هذه النسبة إلى سامة بن لؤي المذكور في نسبه ويتصحف على كثير من الناس بالشامي بالشين المعجمة وهو غلط ودجيل بضم الدال المهملة وفتح الجيم وسكون الياء المثناة من تحتها
(٣٥٧)