(وإنك إن لا ترض بكر بن وائل * يكن لك يوم بالعراق عصيب) وبعد هذه الأبيات الثلاثة البيتات المذكوران وأبو المنهال كنية عتبان بن وصيلة المذكور وقوله من ثقيف خطيب يريد به الحجاج بن يوسف الثقفي المقدم ذكره وجهيزة بفتح الجيم وكسر الهاء وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الزاي وبعدها هاء ساكنة وهي التي يضرب بها المثل في الحمق فيقال أحمق من جهيزة ذكر ذلك يعقوب بن السكيت في كتاب إصلاح المنطق في باب ما تضعه العامة في غير موضعه وقال كان أبو شبيب من مهاجرة الكوفة فغزا سلمان بن ربيعة الباهلي في سنة خمس وعشرين للهجرة فأتوا الشام فأغاروا على بلاد وأصابوا سبيا وغنموا وأبو شبيب في ذلك الجيش فاشترى جارية من السبي حمراء طويلة جميلة فقال لها أسلمي فأبت فضربها فلم تسلم فواقعها فحملت وتحرك الولد في بطنها فقالت في بطني شيء ينقز فقيل أحمق من جهيزة ثم أسلمت فولدت شبيبا سنة ست وعشرين يوم النحر فقالت لمولاها إني رأيت قبل أن ألد كأني ولدت غلاما فخرج مني شهاب من نار فسطع بين السماء والأرض ثم سقط في ماء فخبأ وقد ولدته في يوم أريق فيه الدماء وقد زجرت أن ابني يعلو أمره ويكون صاحب دماء يهريقها هذا آخر كلام ابن السكيت ودجيل بضم الدال المهملة وفتح الجيم وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام وهو نهر عظيم بنواحي الأهواز وتلك البلاد عليه قرى ومدن ومخرجه من جهة أصبهان وحفره أردشير بن بابك أول ملوك بني ساسان ملوك الفرس بالمدائن وهو غير دجيل بغداد فإن ذلك مخرجه من دجلة مقابل القادسية في الجانب الغربي بين تكريت وبغداد عليه كورة عظيمة وعتبان بكسر العين المهملة وسكون التاء المثناة من فوقها وفتح الباء
(٤٥٧)