(فلم لا أكون ضنينا بها * وأجعلها في صلاح وطاعة) وصنف كتبا كثيرة منها كتاب المنتقى وكتاب إحكام الفصول في أحكام الأصول وكتاب التعديل والتجريج فيمن روى عنه البخاري في الصحيح وغير ذلك وهو أحد أئمة المسلمين وكان يقول سمعت أبا ذر عبد ابن أحمد الهروي يقول لو صحت الإجازة لبطلت الرحلة وكان قد رجع إلى الأندلس وولي القضاء هناك وقد قيل إنه ولي قضاء حلب أيضا والله أعلم ومولده يوم الثلاثاء النصف من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة بمدينة بطليوس وتوفي بالمرية ليلة الخميس بين العشاءين تاسعة عشرة رجب سنة أربع وسبعين وأربعمائة ودفن يوم الخميس بعد صلاة العصر بالرباط على ضفة البحر وصلة عليه ابنه القاسم وأخذ عنه أبو عمر ابن عبد البر صاحب الاستيعاب وبينه وبين أبي محمد ابن حزم المعروف بالظاهري مجالس ومناظرات وفصول يطول شرحها والباجي بفتح الباء الموحدة وبعد الألف جيم هذه النسبة إلى باجة وهي مدينة بالأندلس وثم باجة أخرى وهي مدينة بإفريقية وباجة أخرى قرية من قرى أصبهان وبطليوس يأتي ذكرها إن شاء الله تعالى والمرية قد تقدم الكلام عليها
(٤٠٩)