وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٢ - الصفحة ٣٥٤
فسألت عنه فقيل لي ذو الرمة فأصابني بعد ذلك مصائب فكنت أبكي فأجد لذلك راحة فقلت قاتل الله الأعرابي ما كان أبصره قال أبو بكر قال لي رجل وأنا شاب خلص رقبتك ما استطعت في الدنيا من رق الآخرة فان أسير الآخرة غير مفكوك أبدا قال فأنسيتها وكانت وفاته بالكوفة في سنة ثلاث وتسعين ومائة بعد هارون الرشيد بثمانية عشر يوما وعمره ثمان وتسعون سنة وكانت وفاة الرشيد ليلة السبت لثلاث خلون من جمادى الآخرة من السنة المذكورة بمدينة طوس رحمهما الله تعالى وعياش بفتح العين المهملة وتشديد الياء المثناة من تحتها وبعد الألف شين معجمة والأسدي والكوفي قد تقدم الكلام عليهما وقيل هو مولى بني كاهل ابن أسد بن خزيمة 255 سابور بن أردشير أبو نصر سابور بن أردشير الملقب بهاء الدولة وزير بهاء الدولة أبي نصر ابن عضد الدولة بن بويه الديلمي كان من أكابر الوزراء وأماثل الرؤساء جمعت فيه الكفاية والدراية وكان بابه محط الشعراء ذكره أبو منصور الثعالبي في كتاب اليتيمة وعقد لمداحه بابا مستقلا لم يذكر فيه غيرهم فمن جملة من مدحه أبو الفرج الببغاء بقوله
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»