وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ١ - الصفحة ١١٢
تضمنته من الكذب والتمويه إلى أن عارضها شاعره الإيادي التونسي بقصيدته التي أولها (ربع لزينب قد درس * واعتاض من نطق خرس) وهذا الشاعر هو أبو الحسن علي بن محمد الإيادي التونسي ولابن عبد ربه (نعق الغراب فقلت أكذب طائر * إن لم يصدقه رعاء بعير) وفيه التفات إلى قول بعضهم (لهن الوجى لم كن عونا على النوى * ولا زال منها ظالع وحسير) (وما الشؤم في نعق الغراب ونعبه * وما الشؤم إلا ناقة وبعير) وله غير ذلك كل معنى مليح وكانت ولادته في عاشر رمضان سنة ست وأربعين ومائتين وتوفي يوم الأحد ثامن عشر جمادي الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودفن يوم الاثنين في مقبرة بني العباس بقرطبة وكان قد أصابه الفالج قبل ذلك بأعوام رحمه الله تعالى والقرطبي بضم القاف وسكون الراء المهملة وضم الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة هذه النسبة إلى قرطبة وهي مدينة كبيرة من بلاد الأندلس وهي دار مملكتها وحدير الذي هو أحد أجداده بضم الحاء المهملة وفتح الدال المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها والراء آخر الحروف
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»