29 النسائي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي الحافظ كان إمام أهل عصره في الحديث وله كتاب السنن وسكن بمصر وانتشرت بها تصانيفه وأخذ عنه الناس قال محمد بن إسحاق الأصبهاني سمعت مشايخنا بمصر يقولون إن أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره وخرج إلى دمشق فسئل عن معاوية وما روي من فضائله فقال أما يرضي معاوية أن يخرج رأسا برأس حتى يفضل وفي رواية أخرى ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك وكان يتشيع فما زالوا يدفعون في حضنه حتى أخرجوه من المسجد وفي رواية أخرى يدفعون في خصييه وداسوه ثم حمل إلى الرملة فمات بها وقال الحافظ أبو الحسن الدارقطني لما امتحن النسائي بدمشق قال احملوني إلى مكة فحمل إليها فتوفي بها وهو مدفون بين الصفا والمروة وكانت وفاته في شعبان من سنة ثلاث وثلاثمائة وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني لما داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس وهو منقول قال وكان قد صنف كتاب الخصائص في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت وأكثر رواياته فيه عن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى فقيل له ألا تصنف كتابا في فضائل الصحابة رضي
(٧٧)