ووقع فظنوه قد أغمي عليه فافتقدوه بعد أن انقطع حسه فوجدوه قد مات فقال الشجاع هكذا جرى في سماعي مرة أخرى فإنه مات فيه شخص آخر وهذه القصيدة من غرر القصائد وهي طويلة مدح بها الامام الناصر لدين الله أبا العباس أبا أحمد بن المستضيء أمير المؤمنين العباسي في يوم عيد الفطر من سنة إحدى وثمانين وخمسم ائة والله أعلم ومحاسن الشيخ ذي النون كثيرة وتوفي في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وقيل ست وأربعين وقيل ثمان وأربعين ومائتين رضي الله عنه بمصر ودفن بالقرافة الصغرى وعلى قبره مشهد مبني وفي المشهد أيضا قبور جماعة من الصالحين رضي الله عنهم وزرته غير مرة وثوبان بفتح الثاء المثلثة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة وبعد الألف نون
(٣١٨)