وكانت وفاته سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة مسموما بمدينة هراة رحمه الله تعالى ثم وجدت في آخر رسائله التي جمعها الحاكم أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن دوست ما مثاله هذا آخر الرسائل وتوفي رحمه الله تعالى بهراة يوم الجمعة الحادي عشر من جمادي الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة قال الحاكم المذكور وسمعت الثقات يحكون أنه مات من السكتة وعجل دفنه فأفاق في قبره وسمع صوته بالليل وأنه نبش عنه فوجدوه قد قبض على لحيته ومات من هول القبر) 53 ابن طباطبا أبو القاسم أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الحسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الشريف الحسني الرسي المصري كان نقيب الطالبيين بمصر وكان من أكابر رؤسائها وله شعر مليح في الزهد والغزل وغير ذلك وذكره أبو منصور الثعالبي في كتاب اليتيمة وذكر له مقاطيع ومن جملة ما أورد له قوله (خليلي إني للثريا لحاسد * وإني على ريب الزمان لواجد) (أيبقى جميعا شملها وهي ستة * وأفقد من أحببته وهو واحد) وأورد له أيضا وذكرها في أوائل الكتاب لذي القرنين بن حمدان قوله (قالت لطيف خيال زارني ومضى * بالله صفه ولا تنقص ولا تزد)
(١٢٩)