ذكر أخبار إصبهان - الحافظ الأصبهاني - ج ١ - الصفحة ٦٣
كتابه عن علي بن مجاهد قال افتتحت إصبهان في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين لما قتل النعمان بنهاوند وولى حذيفة وفتح الله على يده الجبل فبعث بديل بن ورقاء ومجاشع بن مسعود فتوجها نحو إصبهان فعدلا عن مدينتها فأخذ بديل إلى الطبسين وفتح ثم خرج يريد قهستان من أرض خراسان وأقبل مجاشع إلى قاسان ففتح القاسانين وأتى حصن أبروز فحاصر من فيه فقتل المقاتلة وسبى الذرية وكان أبو موسى أمير البصرة فخرج أبو موسى يريد ما يليه من الأرض فوافى أبو موسى من قبل الأهواز يريد إصبهان وسار مجاشع فنزل الراوند جرم قاسان فصالحهم وسار أبو موسى حتى نزل بجبال جي مدينة إصبهان فنزل على فرسخ منها بمكان يقال له دارك فحصر أهلها وقتل وبلغ ذلك أهل جي فصالحوا على نصف جي وفتح أبو موسى نصفها عنوة وصلى أبو موسى بإصبهان صلاة الخوف * فعلى قضية هذه القصة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي هو الذي قدم إصبهان وبديل بن ورقاء قتل بصفين سنة سبع وثلاثين وهو الذي بعثه النبي (ص) مناديا ينادى بمنى إن هذه الأيام أيام أكل وشرب وقيل إن بديلا توفى قبل النبي (ص) وإن المقتول بصفين أحد أولاده فإن أحد أولاده قتل يوم الجمل والآخر يوم صفين * والصحيح أن عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل يوم صفين وهو ابن أربع وعشرين سنة وكان في أيام عمر صبيا صغير السن * حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحسن بن علي العمرى ثنا أحمد بن بديل ثنا مفضل بن صالح عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال أمر النبي (ص) بديل بن ورقاء فنادى في أيام التشريق لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة ثنا ضرار بن صرد ثنا مصعب بن سلام عن ابن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل يتبع المنازل بمنى ينادى إن رسول الله (ص) ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب * حدثنا محمد بن جعفر
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»