وسنة نبيهم فجعلهم صفين طائفة معها السلاح مقبلة على عدوها وطائفة من ورائها فصلى بالذين يلونه ركعة ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين يتخللونهم حتى قاموا وراءه فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم فقام الذين يلونه والآخرون فصلوا ركعة ركعة ثم سلم بعضهم على بعض فتمت للامام ركعتان في جماعة وللناس ركعة ركعة * كذا قال أبو عوانة عن الحسن رواه يزيد بن زريع وغيره عن سعيد * حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن شعيب الإصبهاني ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن جعفر الجمال قالا ثنا محمد بن مقاتل الرازي ثنا حكام بن سلم عن أبي جعفر الرازي عن قتادة عن أبي العالية قال صلى بنا أبو موسى الأشعري بإصبهان صلاة الخوف وما كان كبير خوف ليرينا صلاة رسول الله (ص) فقام وكبر وكبر معه طائفة من القوم وطائفة بإزاء العدو عليهم السلاح فصلى بهم ركعة فانصرفوا فأتوا مكان إخوانهم فجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم وصلى كل واحد الركعة الثانية وحدانا * ورواه سليمان التيمي عن قتادة عن أبي العالية وأبى غلاب عن أبي موسى رضي الله عنه * ومما نزل فيه وفى قومه * حدثنا سليمان ثنا أحمد بن عمرو القطراني ثنا سليمان بن حرب وحدثنا الغطريفي ثنا أبو خليفة ثنا الحوضي قالا ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله (ص) هم قوم هذا وضرب بيده على ظهر أبى موسى الأشعري * ورواه [إدريس] الأودي عن سماك * ومن مسانيد حديثه * حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم انا معمر عن فراس عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله (ص) ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل آمن بالكتاب الأول والكتاب الآخر ورجل له أمة فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده أو كما قال *
(٥٩)