فأكثرها رجلا صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضلها فارسا حدثنا عبد الملك بن مسلمة قال حدثنا ضمام بن إسماعيل قال حدثنا عياش بن عباس قال لما حاصر المسلمون الإسكندرية قال لهم صاحب المقدمة لا تعجلوا حتى آمركم برأي فلما فتح الباب دخل رجلان فقتلا فبكى صاحب المقدمة فقيل له لا تبك وهما شهيدان قال ليت انهما شهيدان ولكن سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة عاص وقد أمرت أن لا يدخلوا حتى يأتيهم رأيي فدخلوا بغير إذني حدثنا عبد الملك بن مسلمة قال حدثنا الليث بن سعد عن موسى بن علي ان رجلا قال لعمرو بن العاص لو جعلت المنجنيق ورميتهم به لهدم منه حائطهم فقال عمرو تستطيع ان تفني مقامك من الصف قال الليث وقيل لعمرو ان العدو قد غشوك ونحن نخاف على رايطة يريدون امرأته فقال إذا يجدون رياطا كثيرة ثم رجع إلى حديث عثمان بن صالح قال فحدثني خالد بن أبي نجيح قال أخبرني الثقة ان عمرو بن العاص قاتل الروم بالإسكندرية يوما من الأيام قتالا شديدا فلما استحر القتال بينهم بارز رجل من الروم مسلمة بن مخلد فصرعه وألقاه عن فرسه وأهوى اليه ليقتله حتى حماه رجل من أصحابه وكان مسلمة لا يقاوم لسبيله ولكنها مقادير ففرحت بذلك الروم وشق ذلك على المسلمين وغضب عمرو بن العاص لذلك وكان مسلمة كثير اللحم ثقيل البدن فقال عمرو بن العاص عند ذلك ما بال الرجل
(١٦٠)