العثمانية - الجاحظ - الصفحة ٣٤١
(27) ص 62 من العثمانية أما قوله " إنه بذل الجهد " فقد صدق. وأما قوله " لا حال أشرف من حاله " فخطأ، لان حال من بلغت قوته أضعاف قوته فأعملها في قتل المشركين، أشرف من حال من نقصت قوته عن بلوغ الغاية. ألا ترى أن حال الرجل أشرف في الجهاد من حال المرأة، وحال البالغ الأيد أشرف من حال الصبى الضعيف.
قال ابن أبي الحديد:
فهذه جملة ما ذكره الشيخ أبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي رحمه الله في نقض العثمانية، اقتصرنا عليها هنا. وسنعود فيما بعد إلى ذكر جملة أخرى من كلامه إذا اقتضت الحال ذكره.
وأنا أقول: قد تتبعت ما تلا هذا القول مما ورد في أثناء الشرح من نصوص، فوجدت أن ابن الحديد قد وقف عند هذا الحد ولم يورد في كتابه نصا آخر من نصوص رد الإسكافي يزيد عما نقله في هذه المواضع التي حرصت على أن أقرنها هنا بالمواضع التي استدعت الرد.
(28) ص 107 - 108 من العثمانية إن أبا عثمان يجر على نفسه ما لا طاقة له به من مطاعن الشيعة. ولقد كان في غنية عن التعلق بما تعلق به، لان الشيعة تزعم إن هذه الآية بأن تكون طعنا وعيبا على أبى بكر أولى من أن تكون فضيلة ومنقبة له، لأنه لما قال له " لا تحزن " دل على أنه قد كان حزن وقنط، وأشفق على نفسه، وليس هذا من صفات المؤمنين الصابرين.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 » »»