القرى. وبعبارة أخرى فقد ملأوا السهل والجبل حجازا وشاما وعراقا، ثم اضطرت إلى الجلاء عن جنوبي فلسطين، فهبطت مصر، ونزلت مديرية البحرية مع بني قرة الجذاميين (1).
ومن منازل طئ وبلدانهم: القريات وهي: دومة، وسكاكة، والقارة، وظريب، ومحضر، وتيماء.
ومن جبالهم: أدبي، وهو جبل أسود في أعلى ديار طئ، وناحية دار فزارة، دباب، الاعيرف، أساهيب، الثرى. وهو بنجد، والرمان.
ومن مياههم: غضور، أراطى، بزاخة، أبرق النعار، قران، مويسل، وتنغة.
تاريخهم: من حوادثهم التاريخية ان قبيلة طئ أغارت على إياد بن نزار ابن معد يوم رحى جابر، فظفرت بهم، وغنمت وسبت (2).
ومنها ان بني عامر أغارت عليهم، فنذرت بهم طئ، فاقتتلوا، فظهرت عليهم طئ (3).
ومنها أن قبيلتي غني وعبس أغارتا على طئ (1)، كما غزاهم عمرو بن هند (2).
وكان بين طئ وبني أسد حرب بالخص، وهي قريبة من قادسية الكوفة، ثم اصطلحوا، فكانوا حليفين (3). وغزاهم أسعد بن الغدير، وأبنه كعب، وابن أخته أبو سلمى، وغنموا منهم (4).
وبعث النبي صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب سنة تسع، ومعه ماية وخمسون من الأنصار، ليهدم صنم الفلس، وكان بنجد، تعبده طئ، فهدمه، وغنم سبيا ونعما وشاه (5).
وقدم على الرسول صلى الله عليه وآله وفد من طئ فيه زيد الخيل من مهلهل سنة تسع، وهو سيدهم، فعرض عليهم الاسلام، فأسلموا، وحسن اسلامهم، وقال عليه الصلاة والسلام: ما ذكرني رجل من العرب بفضل، ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه، الا زيد الخيل، فإنه لم يبلغ كل ما فيه سما زيد الخير (6).
ولما ارتدت العرب تمسكت طئ