العلاج والمداواة وكان من أجل تلامذة أحمد بن أبي الأشعث لازمه مدة سنين واشتغل عليه وتميز ولأحمد بن محمد البلدي من الكتب كتاب تدبير الحبالى والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم ومداواة الأمراض العارضة لهم صنفه للوزير أبي الفرج يعقوب بن يوسف المعروف بابن كلس وزير العزيز بالله في الديار المصرية ابن قوسين كان طبيبا مشهورا في زمانه وله دراية بصناعة الطب ومقامه بالموصل وكان يهوديا واسلم وعمل مقالة في الرد على اليهود ولابن قوسين من الكتب مقالة في الرد على اليهود علي بن عيسى وقيل عيسى بن علي الكحال كان مشهورا بالحذق في صناعة الكحل متميزا فيها وبكلامه يقتدى في أمراض العين ومداواتها وكتابه المشهور بتذكرة الكحالين هو الذي لا بد لكل من يعاني صناعة الكحل أن يحفظه وقد اقتصر الناس عليه دون غيره من سائر الكتب التي قد ألفت في هذا الفن وصار ذلك مستمرا عندهم وكلام علي بن عيسى في أعمال صناعة الكحل أجود من كلامه فيما يتعلق بالأمور العلمية وكانت وفاته سنة وأربعمائة ولعلي بن عيسى من الكتب كتاب تذكرة الكحالين ثلاث مقالات ابن الشبل البغدادي هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن يوسف بن شبل مولده ومنشؤه ببغداد وكان حكيما فيلسوفا ومتكلما فاضلا وأديبا بارعا وشاعرا مجيدا وكانت وفاته ببغداد سنة أربع وسبعين وأربعمائة ومن شعر قاله في الحكمة وهذه القصيدة من جيد شعره وهي تدل على قوة اطلاع في العلوم الحكمية والأسرار الإلهية وبعض الناس ينسبها إلى ابن سينا وليست له وهي هذه (بربك أيها الفلك المدار * اقصد ذا المير أم اضطرار) (مدارك قل لنا في أي شيء * ففي أفهامنا منك ابتهار) (وفيك نرى الفضاء وهل فضاء * سوى هذا الفضاء به تدار) (وعندك ترفع الأرواح أم هل * مع الأجساد يدركها البوار) (وموج ذا المجرة أم فرند * على لجج الدروع له أوار) (وفيك الشمس رافعة شعاعا * بأجنحة قوادمها قصار)
(٣٣٣)