غسان وهي قبيلة كبيرة من الأزد شربوا من ماء غسان وهو باليمن بين زبيد ورمع فسموا به والذي شرب منه جفنة والحارث وهو محرق وثعلبة العنقاء وحارثة ومالك وكعب وعوف بنو عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد وينسب إليه خلق كثير من العلماء منهم يحيى بن يحيى الغساني قاضي دمشق يروي عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وغيرهما روى عنه ابن إسحاق وابن عيينة وتوفي سنة خمس وثلاثين ومائة وكان ثقة وأبو مسهر الدمشقي الغساني سمع مالك بن أنس وغيره روى عنه يحيى ابن معين وغيره وكان من أعلم الناس بالمغازي وأيام الناس وحمله المأمون إلى بغداد في المحنة فحبس ومات في الحبس سنة ثمان عشرة ومائتين أول رجب وله تسع وسبعون سنة وأما أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن محمد ابن غسان البصري الغساني فنسب إلى جده سمع أبا يعقوب النجيرمي وأبا القاسم بن بابويه المخزمي وغيرهما سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي وغيره وأما الغسانية فطائفة من مرجئة بالكوفة انتسبوا إلى رجل اسمه غسان زعموا أن الإيمان هو المعرفة بالله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبما جاء من عندهما في الجملة دون التفسير وأن الإيمان يزيد ولا ينقص وقالوا إن قائلا لو قال إن الله حرم لحم الخنزير ولا أدري هل الخنزير هذا الحيوان المعروف أو غيره كان مؤمنا ولو قال أعلم أن الله فرض الحج إلى الكعبة غير أني لا أدري أين الكعبة ولعلها بالهند كان مؤمنا ولو قال أعلم أن الله تعالى بعث رسولا ولا أدري لعله زنجي كان مؤمنا نعوذ بالله من الضلال.
الغساني بضم الغين وتشديد السين وبعد الألف نون - هذه النسبة إلى غسان بن جذام بن الصدف من حضرموت الغسيلي بفتح الغين وكسر السين المهملة وسكون الياء تحتها نقطتان - هذه.