نصر بن منصور الشاركي المعروف بالمصباح من الفضلاء رحل إلى البلاد ودخل مصر وأقام بها إلى حين وفاته وله شعر منه:
(لم يطلع البدر من إيران مبتسما * إلا وجدت رسيس الشوق في كبدي) قلت قوله إن شارك بليدة بنواحي بلخ وهم بدليل قول المصباح بن منصور الشاركي المذكور في هذه الترجمة:
(ونار كأفنان الصباح رفيعة * تورثتها من شارك بن سنان) فهذا يدل انه رجل وكثيرا ما تتفق أسماء الرجال والأمكنة فرأى السمعاني هذه النسبة وعرف تلك البليدة فظنه منها والله أعلم.
الشاري بفتح الشين وسكون الألف وفي آخرها راء - هذه النسبة إلى الشراة وهم الخوارج والنسبة إليهم شاري.
الشاشي بفتح الشين المعجمة وبعد الألف شين ثانية - هذه النسبة إلى الشاش وهي مدينة وراء نهر سيحون خرج منها جماعة من العلماء منهم الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي أحد أئمة الدنيا في التفسير والحديث والفقه واللغة ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين ومات سنة ست وستين وثلاثمائة وهو الفقيه المشهور الشافعي وأبو علي الحسن بن حاجب بن حميد الشاشي أحد الرحالين في طلب العلم رحل إلى خراسان والعراق والحجاز والجزيرة والشام وروى عن علي بن خشرم وإسحاق بن منصور ويونس بن عبد الأعلى المصري وغيرهم روى عنه أبو بكر بن الجعابي ومحمد بن المظفر وغيرهما وكان ثقة توفي بالشاش سنة أربع عشرة وثلاثمائة وأبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي الأديب حدث عن أبي عيسى الترمذي وعيسى بن أحمد العسقلاني وغيرهما روى عنه جماعة منهم أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي وغيره ومات بالشاش سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.