إلى بغداد وصار بها معلما وسمعت رابعة من أبي محمد الجوهري وهي أم محمد بن ناصر السلامي وكان ابنها محمد يكتب الفارسي لهذا السبب وروت فاطمة عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل وأبي نصر الزينبي سمع منها أبو سعد السمعاني ببغداد وماتت في رجب سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
الخبزأرزي بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاي وبعدها الألف ثم الراء وفي آخرها زاي - هذه النسبة إلى خبز الأرز وبيعه وخبزه والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن أحمد البزاز المعروف بابن الخبزرزي بغدادي حدث بكتب التفسير عن محمد بن جرير الطبري روى عنه يوسف بن عمر القواس وكان ثقة توفي في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو القاسم نصر بن احمد بن نصر البصري المعروف بالخبزأرزي الشاعر المشهور وديوانه معروف أقام ببغداد دهرا طويلا وروى مقطعات من شعره جماعة منهم المعافى بن زكريا الجريري جلس إليه جماعة من أصدقائه منهم أبو الحسين بن لنكك وهو يخبز الأرز على الطابق فلما جلسوا إليه زاد في وقود النار فكثر الدخان فقاموا عنه فقال لابن لنكك متى أراك يا أبا الحسين فقال إذا اتسخت ثيابي وكانت ثيابا جددا فلما فارقوه قال ابن لنكك إن نصرا لا يخلي هذا المجلس من شيء يقوله فيه ونحب أن نبدأه قبل أن يبدأنا فكتب:
(لنصر في فؤادي فرط حب * يزيد به على كل الصحاب) (أتيناه فبخرنا بخورا * من السعف المدخن للثياب) (فقمت مبادرا وظننت نصرا * يريد بذاك طردي أو ذهابي) (فقال متى أراك أبا حسين * فقلت له إذا اتسخت ثيابي) وأرسل الأبيات إلى نصر فأملى جوابها: