ابن القاسم بن الفضل التنكتي ويقال له أبو الفتح أيضا من أهل تنكت رحل إلى المغرب وأقام ببلاد الأندلس مدة يسمع ويسمع وكان من التجار المكثرين المشهورين بفعل الخير وأعمال البر اشتهر برواية صحيح مسلم بالعراق ومصر والأندلس عن عبد الغافر الفارسي سمع بنيسابور أبا الفتح ناصر بن الحسن بن محمد العمري وبمصر ابا الحسن محمد بن الحسين بن الطفال وبصور أبا بكر الخطيب الحافظ روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وغيره ولد سنة ست وأربعمائة وتوفي في ذي القعدة سنة ست وثمانين وأربعمائة. م التنوخي بفتح التاء ثالث الحروف وضم النون المخففة وفي آخرها الخاء المعجمة - هذه النسبة إلى تنوخ وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التناصر فأقاموا هناك فسموا تنوخا والتنوخ الإقامة منهم أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان التنوخي المعري من أهل معرة النعمان كان عالما بالأدب له التصانيف الكثيرة وشعر وكان ضريرا عمي في صباه وكان يتزهد ولا يأكل اللحم قيل إنه عارض سورا من القرآن ورماه بعض الناس بالإلحاد سمع الحديث اليسير وحدث به روى عنه أبو القاسم علي بن المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وأبو زكريا التبريزي وجماعة كثيرة سواهم وكانت ولادته في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ودخل بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ومات يوم الجمعة الثالث عشر من ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بمعرة النعمان وأبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم واسم أبي الفهم داود ابن إبراهيم بن تميم التنوخي ولد بأنطاكية في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين وقدم بغداد وتفقه بها على مذهب أبي حنيفة وسمع الحديث من الحسن بن أحمد بن فيل الأنطاكي وغيره وكان معتزليا وتوفي بالبصرة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة
(٢٢٥)