بكل كميت مجفر الدف سابح، وكل مزاق وردة تعلك النكلا خوارج: بلفظ جمع الخارجي، قال السكري:
اسم قلتين باليمامة بين وادي العرض ووادي قران، قال جرير:
ولقد جنبنا الخيل، وهي شوازب، متسربلين مضاعفا مسرودا ورد القطا زمرا يبادر منعجا، أو من خوارج حائرا مورودا وقال أيضا:
قومي الألى ضربوا الخميس وأو قدوا، فوق المنيفة من خوارج، نارا قال: خوارج مأواة لبني سدوس باليمامة، قال:
وهذا يوم مثلهم.
خوارزم: أوله بين الضمة والفتحة، والألف مسترقة مختلسة ليست بألف صحيحة، هكذا يتلفظون به، هكذا ينشد قول اللحام فيه:
ما أهل خوارزم سلالة آدم، ما هم، وحق الله، غير بهائم أبصرت مثل خفافهم ورؤوسهم وثبابهم وكلامهم في العالم إن كان يرضاهم أبونا آدم، فالكلب خير من أبينا آدم قال ابن الكلبي: ولد إسحاق بن إبراهيم الخليل الخزر والبزر والبرسل وخوارزم وفيل، قال بطليموس في كتاب الملحمة: خوارزم طولها مائة وسبع عشرة درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وأربعون درجة، وهي في الاقليم السادس، طالعها السماك ويجمعها الذراع، بيت حياتها العقرب، مشرقة في قبة الفلك تحت ثلاث وعشرين درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، وقال أبو عون في زيجه: هي في آخر الاقليم الخامس، وطولها إحدى وتسعون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها أربع وأربعون درجة وعشر دقائق، وخوارزم ليس اسما للمدينة إنما هو اسم للناحية بجملتها، فأما القصبة العظمى فقد يقال لها اليوم الجرجانية، وقد ذكرت في موضعها، وأهلها يسمونها كركانج، وقد ذكروا في سبب تسميتها بهذا الاسم أن أحد الملوك القدماء غضب على أربعمائة من أهل مملكته وخاصة حاشيته فأمر بنفيهم إلى موضع منقطع عن العمارات بحيث يكون بينهم وبين العمائر مائة فرسخ، فلم يجدوا على هذه الصفة إلا موضع مدينة كاث، وهي إحدى مدن خوارزم، فجاؤوا بهم إلى هذا الموضع وتركوهم وذهبوا، فلما كان بعد مدة جرى ذكرهم على بال الملك فأمر قوما بكشف خبرهم، فجاؤوا فوجدوهم قد بنوا أكواخا ووجدوهم يصيدون السمك وبه يتقوتون وإذا حولهم حطب كثير، فقالوا لهم: كيف حالكم؟ فقالوا: عندنا هذا اللحم، وأشاروا إلى السمك، وعندنا هذا الحطب فنحن نشوي هذا بهذا ونتقوت به، فرجعوا إلى الملك وأخبروه بذلك فسمى ذلك الموضع خوارزم لان اللحم بلغة الخوارزمية خوار والحطب رزم، فصار خواررزم فخفف وقيل خوارزم استثقالا لتكرير الراء، وقد جاء به بعض العرب على الأصل، فقال الأسدي:
أتاني، عن أبي أنس، وعيد، فسل تغيظ الضحاك جسمي ولم أعص الأمير، ولم أربه، ولم أسبق أبا أنس بوغم