معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٦١
أصابوا لنا، فوق الدلوث، بفيلق له زجل ترتد منه النظائر دلوك: بضم أوله، وآخره كاف: بليدة من نواحي حلب بالعواصم، كانت بها وقعة لابي فراس بن حمدان مع الروم، وقال بعضهم يذكرها:
وإني إن نزلت على دلوك تركتك غير متصل النظام وقال عدي بن الرقاع:
أهم سرى أم غار للغيث غائر، أم انتابنا من آخر الليل زائر ونحن بأرض قل ما يجشم السرى، بها العربيات الحسان الحرائر كثير بها الأعداء، يحصر دونها بريد الامام المستحث المثابر فقلت لها: كيف اهتديت ودوننا دلوك وأشراف الجبال القواهر وجيحان، جيحان الجيوش، وآلس وحزم خزازى والشعوب القواسر دليجان: بضم أوله، وفتح ثانيه: بليدة بنواحي أصبهان، ويقال دليكان، ينسب إليها جماعة، منهم:
أبو العباس أحمد بن الحسين بن المطهر الدليجاني يعرف بالخطيب وبناته أم الوليد ولامعة وضوء الصباح، سمعن الحديث وروينه.
باب الدال والميم وما يليهما دما: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه: بلدة من نواحي عمان، وقيل: مدينة تذكر مع دبا، كانت من أسواق العرب المشهورة، منها أبو شداد، قال: جاءنا كتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في قطعة من أديم إلى عمان، روى عنه عبد العزيز بن زياد الخبطي.
دما: بضم أوله، وتشديد الميم ممالة: موضع تحت بغداد أسفل من كلواذا وناحية أخرى تحت جرجرايا.
الدماج: بكسر أوله، وآخره جيم، قال العمراني:
موضع ذكره الحطيئة فيه نظر.
دماح: موضع في قول جرير:
تقول العاذلات: علاك شيب، أهذا الشيب يمنعني مراحي؟
يكلفني فؤادي، من هواه، ظعائن يجتزعن على دماح 1 ظعائن لم يدن مع النصارى، ولا يدرين ما سمك القراح الدماخ: بكسر أوله، وآخره خاء معجمة: جبال بنجد، ويقال أثقل من دمخ الدماخ، قيل: هو جبل من جبال ضخام في حمى ضرية، فالدماخ اسم لتلك الجبال، ودمخ مضاف إليها، وقال الأصمعي في قول النابغة:
وأبلغ بني ذبيان أن لا أخالهم بعبس، إذا حلوا الدماخ فأطلما بجمع كلون الأعبل الجون لونه، ترى في نواحيه زهيرا وحذيما هم يردون الموت عند لقائه، إذا كان ورد الموت لابد أكرما وروى ثعلب قول الحطيئة:
إن الرزية، لا أبا لك، هالك بين الدماخ وبين دارة منزر *

(1) في ديوان جرير: على رماح
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»