معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٢
هذه الناحية فذكر لي أنها من نواحي همذان وأنها بينها وبين زنجان، قال: وهو رستاق المر، تلفظ لي به بالراء في آخره بغير عين.
الدرك: بالتحريك، وآخره كاف، ويوم الدرك:
بين الأوس والخزرج، وقال أبو أحمد العسكري:
الدرك، بسكون الراء، يوم كان بين الأوس والخزرج في الجاهلية. ودرك: قلعة من نواحي طوس أو قهستان. ودرك: مدينة بمكران، بينها وبين قنزبور ثلاث مراحل وبينها وبين رأسك ثلاث مراحل.
دركوش: حصن قرب أنطاكية من أعمال العواصم.
درنا: بلفظ حكاية لفظ الجمع من دار يدور: من نواحي اليمامة، عن الحازمي فيما أحسب، قال الأعشى:
حل أهلي ما بين درنا فبادو لي، وحلت علوية بالسخال هكذا قال الجوهري، والصواب درتا لان درتا وبادولي موضعان بسواد بغداد، وبالنون روي قول عميرة بن طارق اليربوعي حيث قال:
ألا أبلغا أبا حمار رسالة، وأخبرا أني عنكما غير غافل رسالة من لو طاوعوه لأصبحوا كساة نشاوى بين درنا وبابل وهذا يدل على أنها من نواحي العراق، وقال أبو عبيدة في قول الأعشى:
فقلت للشرب في درنا، وقد ثملوا:
شيموا، وكيف يشيم الشارب الثمل!
هكذا روي بالنون، وقيل: درنا كانت بابا من أبواب فارس، وهي دون الحيرة بمراحل، وكان فيها أبو ثبيت الذي قال القصيدة فيها، وقال غيره:
درنا باليمامة، هكذا في شرح هذا البيت، والصحيح أن درتا، بالتاء، في أرض بابل ودرنا، بالنون، باليمامة، ومما يدل على أن درنا باليمامة قول الأعشى أيضا:
فإن تمنعوا منا المشقر والصفا، فإنا وجدنا الخط جما نخيلها وإن لنا درنا، فكل عشية يحط إلينا خمرها وخميلها الخميل: كل ما كان له خمل من النبات، وكانت منازل الأعشى اليمامة لا العراق، وقال مالك بن نويرة:
فما شكر من أدى إليكم نساءكم مع القوم قد يممن درنا وبارقا وقال الحفصي: درنا نخيلات لبني قيس بن ثعلبة بها قبر الأعشى، وذكر الهمداني أن أثافت التي باليمن كان يقال لها في الجاهلية درنا، وقد ذكر في أثافت، ومنه قول الآخرة:
أإن طحنت درنية لعيالها تطبطب ثدياها، فطار طحينها درن: بالتحريك: جبل من جبال البربر بالمغرب فيه عدة قبائل وبلدان وقرى.
درنة: موضع بالمغرب قرب انطابلس، قتل فيه زهير بن قيس البلوي وجماعة من المسلمين وقبورهم هناك معروفة، وذلك في سنة 76، وهي من عمل باجة بينها وبين طبرقة.
دروازق: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وبعد الألف زاي، وآخره قاف، وأصله دروازه ماسرجستان، ودروازه بلسانهم يراد به باب المدينة: قرية على فرسخ من مرو عند الديوقان، وهي قرية قديمة نزل بها المسلمون لما قدموا مرو لفتحها، منها أبو المثيب
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»