معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٧
ثم شكا زمانه ووصف القرية بما ليس من شرط كتابنا، وقد نسب إليها قوم، منهم: عبد الله بن حسن بن إدريس الحويزي، حدث عن أحمد بن الجبير بن نصر الحلبي، حدث عنه أحمد بن أحمد الأهوازي وغيره، وأحمد بن محمد بن سليمان العباسي أبو العباس الحويزي، كان ذا فضل وتمييز، ولي في أيام المقتفي عدة ولايات، منها النظر بديوان واسط، وآخر ما تولاه النظر بنهر الملك، وكان الجور والظلم والعسف غالب على طبائعه مع إظهار الزهد والتقشف والتسبيح الدائم والصلاة الكثيرة، وكان إذا عزل لزم بيته واشتغل بالنظر إلى الدفاتر، فهجاه أبو الحكم عبد الله بن المظفر الباهلي الأندلسي فقال:
رأيت الحويزي يهوى الخمول، ويلزم زاوية الخمول، ويلزم زاوية المنزل لعمري! لقد صار حلسا له كما كان في الزمن الأول يدافع بالشعر أوقاته، وإن جاع طالع في المجمل وكان الحويزي ناظرا بنهر الملك في شعبان سنة 550، وكان نائما في السطح فصعد إليه قوم فوجؤوه بالسكاكين وتركوه وبه رمق، فحمل إلى بغداد فمات بعد أيام.
حوي: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مشددة، بخط ابن نباتة مصغر: موضع في بلاد بني عامر، وقال نصر: حوي جبل في ديار بني خثهم، وقال لبيد:
إني امرؤ منعت أرومة عامر ضيمي، وقد حنقت علي خصوم منها حوي والذهاب، وقبله يوم ببرقة رحرحان كريم حوي: بالفتح ثم الكسر: من مياه بلقين بن جسر، عن نصر.
باب الحاء والياء وما يليهما حياء: بالفتح، والمد، من الاستحياء: واد في أقصى بلاد بني قشير.
الحيار: كأنه جمع حير، وهو شبه الحظيرة أو الحمى، حيار بني القعقاع: صقع من برية قنسرين كان الوليد بن عبد الملك أقطعه القعقاع بن خليد، بينه وبين حلب يومان، قال المتنبي في مدح سيف الدولة:
وكنت السيف قائمه إليهم، وفي الأعداء حدك والغرار فأمست بالبدية شفرتاه، وأمسى خلف قائمه الحيار حيان: بالفتح، كأنه مسمى برجل اسمه حيان:
موضع في شعر ابن مقبل:
تحملن من حيان بعد إقامة وبعد عناء من فؤادك عان على كل وخاد اليدين مشمر كأن ملاطيه ثقيف إران الحيانية: بالفتح أيضا، منسوب: كورة بالسواد من أرض دمشق، وهي كورة جبل حرش قرب الغور.
حياوة: بكسر أوله، وفتح الواو: من حصون مشارق ذمار باليمن.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»